3 شبان روس يواجهون عقوبة السجن لتلاوتهم قصائد تنتقد غزو أوكرانيا
3 شبان روس يواجهون عقوبة السجن لتلاوتهم قصائد تنتقد غزو أوكرانيا
يواجه ثلاثة شبان روس اعتقلوا لمشاركتهم في تلاوة قصائد تنتقد غزو أوكرانيا عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 أعوام، وفق ما أفاد محامٍ لوكالة “فرانس برس” الثلاثاء.
واعتقلت السلطات الروسية أرتيوم قمر الدين وإيغور شتوفبا ونيكولاي داينيكو في سبتمبر من العام الماضي بعد مشاركتهم في ندوة شعرية في ساحة يتجمع فيها المعارضون في موسكو منذ الحقبة السوفيتية السابقة.
وقال ليونيد سولوفيوف، محامي قمر الدين، إن الشبان اتهموا بتوجيه "دعوات علنية لارتكاب أنشطة ضد أمن الدولة".
وأضاف المحامي أن هذه هي المرة الأولى التي ترفع فيها قضية بناء على اتهامات كهذه.
كما وجهت إليهم تهمة "التحريض على الكراهية"، وفي حال إدانتهم لفت المحامي إلى أن عقوبة كل واحد منهم قد تصل إلى قضاء 10 أعوام في السجن.
وخلال الندوة، تلا قمر الدين قصيدة بعنوان "اقتلني، يا رجل الميليشيا"، في إشارة إلى الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
وفي اليوم التالي، تم القبض على قمر الدين بعد تفتيش شقته حيث يعيش مع صديقته، وقال قمر الدين إنه تعرض للضرب والاغتصاب من قبل الشرطة بواسطة قضيب حديدي.
وكانت صديقته الكسندرا بوبوفا قد أفادت لوكالة فرانس برس في نوفمبر 2022 بأن ضباط الشرطة عاملوها بعنف خلال تفتيش المنزل وهددوا باغتصابها أيضا.
ومنذ غزوها أوكرانيا قبل أكثر من عام، كثّفت روسيا جهودها للقضاء على أي معارضة وسنّت تشريعات جديدة لإسكات المنتقدين.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.